U3F1ZWV6ZTE2MjYyNzA5NzU2NTY4X0ZyZWUxMDI1OTkyMzU2NDgwOA==

أهم الحقائق والمعلومات حول عصابات الياكوزا اليابانية


السلام عليكم،

سوف أعرض لكم في هذا المقال أهم المعلومات والحقائق حول عصابات الياكوزا اليابانية، مثل تاريخهم وأعمالهم وأنشطتهم وعدد أعضائهم ومساهماتهم وأحوالهم في فترة فيروس كورونا وغيرها من المعلومات المفيدة.



نظرة عامة عن الياكوزا

يمكن أستخدام مصطلح الياكوزا، للإشارة إلى أفراد المجرمين والعصابات المُنظمة اليابانية بشكلٍ عام. وتتبنى الياكوزا طقوساً شبيهة بالساموراي، وغالباً ما يحمل أفرادها وشوماً متقنة على أجسادهم. ينخرطون في الأبتزاز والتهريب والدعارة وتجارة المخدرات والقمار وسحب القروض، ويتحكمون في العديد من المطاعم والحانات وشركات النقل بالشاحنات. يتحكمون كذلك في وكالات المواهب ومجموعات سيارات الأُجرة والمصانع وغيرها من الأعمال في كُبرى المدن اليابانية. كما إنهم يشاركون في أنشطة إجرامية في جميع أنحاء العالم.


تاريخ الياكوزا

نشأت الياكوزا بين عامي 1603 و 1868، مع مجموعتين منفصلتين من المنبوذين. وكانت أولى هذه المجموعات هي "Tekiya"، وهم المتجولون الذين سافروا من قرية إلى أخرى، وباعوا سِلعاً منخفضة الجودة في المهرجانات والأسواق.

في أوائل القرن الثامن عشر، بدأت "Tekiya" في تنظيم نفسها في مجموعاتٍ متماسكة تحت قيادة الرؤساء. وبدعم من الهاربين من الطبقات العليا، بدأت "التكية" بالمشاركة في أنشطة الجريمة المُنظمة النموذجية، في تقليدٍ مستمر حتى يومنا هذا. وكانت "التكية" غالباً بمثابة الأمن خلال مهرجانات "الشنتو".

بين عامي 1735 و 1749، سَعت حكومة "الشوغون" إلى تهدئة حروب العصابات بين مجموعات مختلفة من "التكية" وتقليل كمية الأحتيال الممارسة، وذلك بتعيين "Oyabun" أو الرؤساء المعتمدين رسمياً. حيث سُمح "للأويابون" بأستخدام اللقب وبحمل السيف، وهو شرف كان يُسمح به سابقاً فقط للساموراي. تعني كلمة "Oyabun" حرفياً "الوالد المتبني"، مما يدل على رُتَب ومواقع الرؤساء بأعتبارهم أرباب عائلاتهم "التكية".

المجموعة الثانية التي أسسَت الياكوزا، كانت "Bakuto" أو المقامرين. حيث تم حظر القمار بشكلٍ صارم خلال فترة "توكوغاوا"، ولا يزال غير قانوني في اليابان حتى يومنا هذا. غالباً ما كان الأعضاء يحملون وشوماً ملونة على أجسادهم، مما أدى إلى ظهور الوشم الكامل على الجسم في الياكوزا الحديثة. لقد تفرعت أعمالهم كمقامرين، في الأستيلاء على القروض والأنشطة غير القانونية الأخرى.

حتى اليوم، قد تُعرِف بعض عصابات الياكوزا نفسها، على أنها "تكية" أو "باكوتو"، أعتماداً على كيفية جني معظم أموالهم. كما إنهم يحتفظون بالطقوس، التي كانت تستخدمها تلك المجموعات المذكورة السابقة.

على غرار المافيا الإيطالية، يُعرف التسلسل الهرمي في الياكوزا بالعائلة. حيث يُعرَف زعيم أي عصابة أو تَكتُل من الياكوزا بأسم "Oyabun" (الزعيم أو الأب)، ويُعرف التابعون بأسم "Kobun" (المُتدربين أو الأطفال). وعادةً ما يقابل هذا التسلسل الهرمي والأنضباط الشديد، أيديولوجية يمينية متطرفة.

ميزة أخرى لثقافة الياكوزا، هي تقليد "Yubitsume" أو قطع مفصل الإصبع الصغير. حيث يُظهر "الكوبون" الولاء بالدم لقائده، عن طريق قطع مفصل الخنصر العلوي الأيسر كأعتذار وتقديمه "للأويابون". وذلك عندما يتحدى عضو الياكوزا رئيسه، أو عندما يقوم بكسر قوانين الياكوزا. وإذا قام العضو بتجاوزات إضافية، سيؤدي ذلك إلى قطع مفاصل إصبعه المتبقية وهكذا.

نشأت هذه العادة في أوقات "توكوغاوا"، ويؤدي فقدان مفاصل الأصابع إلى جعل قبضة السيف أضعف، مما يدفعه إلى الأعتماد بشكلٍ أكبر على بَقيَة أفراد المجموعة لحمايته. لكن اليوم، يرتدي العديد من أعضاء الياكوزا المُعاقبين أطراف أصابع أصطناعية، وذلك من أجل تجنب الظهور بشكلٍ واضح أمام العامة.

يمكن اليوم رؤية وتمييز آثار أصول العصابات لثقافة الياكوزا. على سبيل المثال، العديد من وشوم الجسم مصنوعة من إبر الخيزران أو الصلب التقليدية، بدلاً من الأدوات الحديثة. قد تشمل المناطق الموشومة الأعضاء التناسلية أيضاً، وهو تقليدٌ مؤلم بشكلٍ لا يصدق، وعادةً ما يقوم أعضاء الياكوزا بإزالة قمصانهم أثناء لعب الورق مع بعضهم البعض والتباهي بوشوم أجسادهم. على الرغم من، أنهم عادةً ما يغطون أنفسهم بأكمامٍ طويلة في الأماكن العامة، لتجنب إثارة الأنتباه.


عدد أعضاء الياكوزا

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أزدادت شعبية عصابات الياكوزا. وقدرَت الحكومة اليابانية في عام 2007، أن هناك أكثر من 102000 عضواً في الياكوزا يعملون داخل وخارج اليابان من 2500 عائلة مختلفة. رغم تحرر اليابانيين من الإقطاعية والنهاية الرسمية للتمييز ضد "البوراكومين" في عام 1871، أي منذ حوالي 150 عاماً، إلا إن العديد من أعضاء العصابات هم من سلالة تلك الطبقة المنبوذة. البعض الآخر من الكوريين العرقيين، الذين يواجهون أيضاً تمييزاً كبيراً في المجتمع الياباني.

وفقاً لتقديرات الشرطة، فقد بَلغت عضوية الياكوزا ذروتهم في أوائل الستينات وتحديداً في عام 1963، وكان عددهم الإجمالي يبلغ حوالي 184000 عضواً. ومع ذلك، بحلول أوائل القرن الحادي والعشرين، أنخفض عددهم إلى حوالي 80000 عضواً، منقسمين بالتساوي بين العاديين والمُنتسبين. لقد تم تنظيم الأعضاء في مئات التَكتُلات، ومعظمهم منتسبون تحت مظلة واحدة في حوالي 20 تَكتُلاً.

أكبر نقابات الياكوزا العاملة اليوم، هي "Yamaguchi-gumi" ومقرها في مدينة "Kobe"، التي تأسسَت في عام 1915 من قبل "Yamaguchi Harukichi". لكن تم تطويرها وتضخيمها فقط بعد الخرب العالمية الثانية بواسطة "Taoka Kazuo"، وتضُم حوالي نصف الياكوزا النشِطة في اليابان. "Sumiyoshi-kai"، التي نشأت في مدينة "Osaka"، وتفتخر بأمتلاكها حوالي 20000 عضواً.

تشارك هذه العصابات في أنشطة إجرامية، مثل تهريب المخدرات الدولية والأتجار بالبشر وتهريب الأسلحة. لكن مع ذلك، فهم يمتلكون أيضاً أعداد كبيرة من الأسهم في الشركات الكُبرى والشرعية، وبعضهم يمتلك علاقات وثيقة مع عالم الأعمال والقطاع المصرفي وسوق العقارات في اليابان.


فوائد الياكوزا في اليابان

على الرغم من أنشطتهم الإجرامية، إلا إن الياكوزا تصِف نفسها بمنظمة الشهامة ومن المعروف، أنهم يقومون بأعمالٍ خيرية. حيث إن المثير للأهتمام هو، أنه بعد "زلزال كوبي" المُدمر في عام 1995، كانت نقابة "Yamaguchi-gumi"، هي أول من جاء لمساعدة الضحايا في مسقط رأس العصابة. وأيضاً بعد "زلزال وتسونامي توهوكو" في عام 2011، أرسَلت مجموعات مختلفة من الياكوزا شاحنة إمدادات وتبرعات إلى المنطقة المُتضررة. حيث بمرور الوقت، توجهت الياكوزا نحو الجرائم البيضاء، والأعتماد أكثر فأكثر على الرشوة بدلاً من العنف. وبالفعل في أوائل القرن الحادي والعشرين، كانت الياكوزا من أقل الجماعات الإجرامية عنفاً وفتكاً في العالم. يوجد فائدة أخرى من الياكوزا كذلك، ألا وهي قمع العصابات والمجرمين الصغار. حيث تعتبر مدينتي كوبه وأوساكا، والتي تتواجد فيها نقابات قوية من الياكوزا، من بين المُدن الأكثر أماناً في دولة آمنة بشكلٍ عام. وذلك لأن المحتالين والمجرمين الصغار، لا يجرأون أبداً على التعدي على أراضي الياكوزا.

إن هذه الأعمال والأنشطة تجعل العلاقة بين الياكوزا والشرطة في اليابان علاقة غريبة ومعقدة نسبياً، وذلك لأن عضوية الياكوزا لا تعتبر غير قانونية في اليابان، وغالباً ما يتم تمييز وإظهار الشركات ومقرات العصابات المملوكة للياكوزا بشكلٍ واضح للعلن. ونتيجةً لذلك، غالباً ما تعرف الشرطة اليابانية أماكن وجود عصابات الياكوزا وأنشطتها، ولا تتَخذ أي إجراء بحقهم، لدرجة أنه تمت دعوة الأعضاء لأداء وظائف عامة. تماماً كما هو الحال، عندما تم إحضار قوات الياكوزا، لكي تكون بمثابة قوة أمنية خلال زيارة الرئيس الأمريكي لليابان في عام 1960 (على الرغم، من أن الزيارة لم تحدث من الأساس).

على الرغم من كل هذه الفوائد الأجتماعية للياكوزا، قامت الحكومة اليابانية بقمع هذه العصابات في العقود الأخيرة.  حيث تم في عام 1995، إصدار تشريعاً جديداً صارماً، لمكافحة الأبتزاز ويُسمى: "قانون منع الأنشطة غير المشروعة من قبل أعضاء العصابة الإجرامية". في عام 2008، طَهرَت "بورصة أوساكا" جميع الشركات المُدرجة في البورصة، التي كانت لها علاقات وثيقة مع الياكوزا. وفي عام 2009، ألقَت الشرطة في جميع أنحاء البلاد القبض على رؤساء الياكوزا وقامت أيضاً بإغلاق الشركات والمؤسسات، التي تتعاون مع هذه العصابات.


تراجع عدد الأعضاء والمنتسبين في الياكوزا

آدت الزيادة في الإجراءات الصارمة ضد الياكوزا، التي تشُنها الشرطة على المستوى الإقليمي بهدف القضاء على أنشطة العصابات، إلى صعوبة حصول هذه العصابات على التمويل اللازم. وبالتالي، آدى هذا إلى صعوبة تحمل تكاليف الأحتفاظ بأعداد كبيرة من الأعضاء والمنتسبين. حيث بدء عددهم يتناقص باستمرار، منذ أكثر من 15 عاماً.

وقد شهدت جميع عصابات الياكوزا الرئيسية أنخفاضاً، في إجمالي عدد أعضاء النقابات الرئيسية بشكلٍ ملحوظ. حيث اعتباراً من نهاية عام 2019، كان لدى "Yamaguchi-gumi"، وهي أكبر مجموعة للياكوزا، 8900 عضواً. تليها مجموعة "Sumiyoshi-kai" بعدد 4500 عضواً. ومن ثم مجموعة "Inagawa-kai" بـحوالي 3400 عضواً فقط. وقد تشكلت مجموعة جديدة مُنشقة عن "Yamaguchi-gumi" في عام 2015، تُدعى "Kobe Yamaguchi-gumi"، وتضُم أيضاً حوالي 3000 عضواً.

وبلغ المجموع الإجمالي لعدد الأعضاء 28200 عضواً في نهاية عام 2019، بأنخفاض 2300 عضواً مقارنةً بعام 2018.

تم تصنيف مجموعة "Yamaguchi-gumi" و "Kobe Yamaguchi-gumi"، كنقابات إجرامية تخضع لقيود صارمة، بعد أن تسببا في سلسلة من الحوادث المتعلقة بالخيانة والأنشقاق وغيرها. ففي نوفمبر من عام 2018، قتل رجل تابع لمجموعة "Yamaguchi-gumi" عضواً كبيراً في مجموعة "Kobe Yamaguchi-gumi" المُنشقة، وذلك بواسطة بندقية آلية في محافظة "Hyogo" اليابانية.

يوجد الأن 22 تَكتُلاً رئيسياً تابع للياكوزا في الوقت الحالي في عام 2020. كما إن العضوية الإجمالية للنقابة، تبلغ ربما أقل من 10000 عضواً. حيث قبل عشر سنوات، كانت العضوية الإجمالية تبلغ حوالي 80000 عضواً.


نظرة الحكومة والمجتمع للياكوزا

ينظر بعض اليابانيين إلى الياكوزا على أنهم شراً لا بد منه، وينظر بعضهم إلى الطبيعة التنظيمية لأعمالهم، على أنها رادع قوي لجرائم الشوارع الفردية المتهورة. ويرجع ذلك جزئياً إلى الطبيعة المزدوجة لعلاقتهم بالشرطة كمجرمين وأحيانًا كإنسانيين، وإعرابهم على أنهم "مُستَضعفون" في وسائل الإعلام الشعبية. حيث قامت وكالة الشرطة اليابانية في التسعينيات بتعزيز الطبيعة الإجرامية لمنظمات الياكوزا. لكن كما قلنا، واصلت الحكومة اليابانية بعد ذلك، بفرض قوانين أكثر صرامة ضد الجماعات الإجرامية في اليابان في القرن الحادي والعشرين.

ومن المرجح، أنه في غضون سنواتٍ قليلة، ستكون الياكوزا جزئاً من التاريخ. وهذا على كلام أحد خبراء الياكوزا نفسها.

لكن بالرغم من، أن الشرطة اليابانية تبذل جهوداً جادة، من أجل قمع أنشطة الياكوزا في اليابان هذه الأيام، إلا إن على ما يبدو من غير المرجح، أن تختفي الياكوزا بشكلٍ كامل. فقد عاشوا لأكثر من 400 عام بعد كل شيء، وهم مرتبطون بشكلٍ وثيق مع العديد من جوانب المجتمع والثقافة اليابانية.


أحوال الياكوزا في فترة الوباء

لقد أثر فيروس "COVID-19" على أنشطة وعمليات الياكوزا الإجرامية، التي يعود عمرها إلى قرون. في وقتٍ تكافح فيه هذه العصابات بالفعل، من أجل البقاء على قيد الحياة. وذلك حتى من قبل أن يضرب فيروس كورونا البلاد.

أتجهت عصابات الياكوزا في اليابان إلى الجرائم المتعلقة بالفيروس التاجي، بما في ذلك الأحتيال، في محاولةٍ لكسب المال خلال فترة الوباء. ويُعتَقد، أنها قد قمات أيضاً بزيادة سِعر الأدوية.

الأمر المثير للأهتمام هو، أن أعضاء الياكوزا، الذين حققوا أرباحاً أكثر من غيرهم خلال جائحة كورونا، هم من تُجار المخدرات. حيث إن أسعار "الماريجوانا" والمُنشطات قد أرتفع تقريباً إلى الضعف في بعض المناطق، تزامناً مع الحجر الصحي وجائحة فيروس كورونا. كما يتم طلب المخدرات عبر الهاتف، ويتم تسليمها بالسيارة للعنوان المطلوب.

إن بيوت الدعارة غير القانونية، كانت ولا زالت بيوت دعارة غير قانونية. حيث ما زالت العصابات تُدير هذه الأماكن، بالرغم من عدم قدوم الزبائن إلى هناك في الوقت الحالي.

كما إن أحد الأشياء، التي يقومون بها، هي بيع كميات كبيرة من الكمامات بأسعارٍ عالية للشركات. لكن هذا العمل لم يكن مربحاً للغاية بالنسبة لهم.

ويُقال، أن الأعضاء الأصغر سناً في الياكوزا، يضطرون إلى إيجاد طرق ووسائل جديدة لكسب ما يكفي من المال، الذي يتَعيَن عليهم دفعه لرؤسائهم كل شهر.

لم تفرض الحكومة اليابانية إغلاقاً كاملاً على مستوى البلاد. ولكن مع ذلك، أعداداً كبيرة من السكان، بما في ذلك أعضاء الياكوزا نفسهم، قرروا البقاء في منازلهم حفاظاً على سلامتهم. هذا يعني، أنهم لا يستطيعون جمع الأموال المُعتادة من النوادي والحانات والأماكن ذات السمعة السيئة، كما في السابق.

إن قادة وكبار العصابات هم تماماً، مثل أصحاب حقوق الأمتياز. حيث يدفع الأشخاص المُتدنِيون والأقل رتبة الأموال إلى الشخصيات الأعلى والأكثر أهمية.

يُقال، أن كبار ورؤساء الياكوزا، يفكرون حتى في تعليق مستحقات الأعضاء الشباب الأصغر سناً، والذين يكافحون من أجل الحصول على قدرٍ من المال. حيث إن القادة يفكرون، في عدم مطالبة الأعضاء الشباب الصغار بصرف الأموال كل شهر. ولكن هذا القرار لم يتم تحديده بعد.

لقد شهِدت عصابات الياكوزا أنخفاضاً كبيراً في عدد الأعضاء. ويُخشى، أن القيود الحالية على تحركاتهم، يُمكن أن تُقلِص أعدادهم أكثر. مما يُسبب القلق للياكوزا، بأن تصبح عصاباتهم مجرد ذكرى في المستقبل.

كما إن هناك مخاوف بشأن كبار أعضاء النقابة، ومعظمهم من كبار السن. ومع وجود "COVID-19" الأن في الأزمة العالمية، فإن العديد من الأعضاء الأكبر سناً وكبار أعضاء العصابة يبقون في منازلهم، في محاولةٍ لتجنب الإصابة بالعدوى.

يُقال أيضاً، أنه في حين سيقوم قادة وكبار الياكوزا بتوظيف أشخاصاً، للقيام بعمليات الأحتيال على الشركات ويمكنهم العمل بالعملات الأفتراضية، إلا إن هؤلاء الأشخاص في القمة وذو المراتب العالية، هم في الواقع متخلفون جداً بالتكنولوجيا ومن المدارس القديمة جداً. حيث يفضلون التواصل مع بعضهم البعض بواسطة "جهاز الفاكس".

ترفض المستشفيات استقبال مرضى الياكوزا، الذين لديهم وشوم على أجسادهم. خوفاً من، أن يكونوا مستهدفين من طرف الجماعات الأخرى وخاصةً المُنشقين، وبالتالي إحتمالية وقوع هجوم عليهم في المستشفى. وهذا الأمر جعل رجال هذه العصابات، أكثر حرصاً على تجنب الإصابة بالعدوى.

ويُقال كذلك، أن العضو يخشى الإصابة بالعدوى، وذلك لأن الأعضاء الآخرين قد يرونه ضعيفاً، إذا أُصيب بفيروسٍ صغير. حيث إن الضُعف أمراً مكروهاً في عالم الذكورية في الياكوزا. 


مساعدات الياكوزا في فترة الوباء

لقد حولَت الياكوزا بعض جهودها إلى الأعمال الإنسانية خلال هذه الأزمة، في محاولةٍ أخيرة لتحسين صورتهم العامة في جميع أنحاء البلاد.

فقد أُفيد، أن بعض أعضاء العصابات يعرضون مساعدة أولئك، الذين تضرروا بأزمة "COVID-19"، في محاولةٍ لكسب الدعم الشعبي، خاصةً بعد حملات الشرطة والحكومة الأخيرة. حيث تلقَت رياض الأطفال والصيدليات كمامات مجانية من قبل عصابات الياكوزا. وعرضوا أيضاً إرسال الأعضاء، لتنظيف سفينة "Diamond Princess" المصابة بالفيروس، والتي رسَت في ميناء مدينة "Yokohama". لكن يُقال، أن حكومة البلاد قد رفضت عرضهم هذا.


هذا كان كل شيء عندي!
في رأيكم، هل ستنقرض عصابات الياكوزا في المستقبل القريب، أم إنهم سينهضون ويغدون أقوياء من جديد؟



شكراً لكم على القراءة وأتمنى أن يكون مقالي قد أفادكم ونال إعجابكم!

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة