السلام عليكم،
سوف يكون موضوع مقالنا عن قصة وملخص لأحداث، واحد من أفضل مسلسلات الألغاز والغموض والسفر عبر الزمن، ألا وهو مسلسل الأنمي الشهير بوابة شتاينز "Steins Gate".
قصة الأنمي
تدور أحداث القصة في عام 2010 بمدينة "أكيهابارا" اليابانية، عن شابٍ جامعي ذو تفكيرٍ وخيالٍ واسع يُلقب نفسه بالعالم المجنون. يقرر هو وأصدقائه محاولة أختراع آلة حقيقية للسفر عبر الزمن. حيث سيتوجب عليه تحمل عواقب وتداعيات هذا القرار المصيري!
ملخص جميع أحداث الجزء الأول من الأنمي
عندما يكون بطل القصة الشاب "أوكابي رينتارو" يَحضَر محاضرة جامعية بعنوان "السفر عبر الزمن" للبروفيسور الشهير "ناكاباتشي"، يسمع بعد فترة وجيزة صوتاً غريباً قادم من غرفة الطابق العلوي للجامعة. فيصعد إلى هناك، ليجد أن العالمة الأمريكية العبقرية "ماكسي كوريسو" مقتولة ويسيل منها الدماء.
بعد ذلك ينتابه شعورٌ غريب، فيجد نفسه قد أنتقل من خط العالم "بيتا" إلى خط العالم "آلفا" دون وعيه. حيث يجد ماكسي كوريسو حيةً ترزق في الجامعة، وليست مقتولة كما رأها في البداية. ثم يُصدَم ويَتعجَب ويقوم بطرح الأسئلة الغريبة عليها، زاعماً أنه رآى جثتها على الأرض. لكنها تظن هي وصديقه بالجامعة "دارو"، أنه قد أُصيب بالجنون. بعدئذٍ يقتنع، أن كل ما رآه كانت مجرد أوهام وهلسوات ليس إلا.
يقرر أوكابي رينتارو فيما بعد، البدء في محاولة أختراع آلة أو طريقة للسفر عبر الزمن داخل مختبره الصغير. وذلك بمساعدة صديقاه العزيزان: دارو "الهاكر الخارق" كما وصفه أوكابي، وصديقة طفولته العزيزة والمُقربة إليه "مايوري".
حيث يقومون بإجراء العديد من التجارب على الموز محاولين إرساله بالزمن عن طريق الميكروويف. ولكن بعد عدة محاولاتٍ فاشلة، ينجحوا صدفةً في إرسال الموز بالزمن. فعندما يضعوا الموز داخل الميكروويف ويشغلوه، يحدث تفاعلاً كهربائياً يؤدي إلى أختفاء الموز من داخل الميكروويف. ولكن عندما نظر أوكابي خلفه رأى بوضوحٍ، أن الموز قد عاد إلى سلة الفواكه، التي أخذوه منها. ولكنه يكون على شكل هلامٍ أخضر، وسط ذهول وصدمة عند الجميع.
تدخل العالمة ماكسي كوريسو لبيت أوكابي، بعد أن شاهدت التجربة بعينيها صدفةً. وتقرر البحث في الموضوع، من أجل التوصل إلى تفسيرٍ منطقي للحادثة. ولهذا السبب تقرر، أن تنضم إلى فريق المختبر لمساعدتهم، إلى حين أنتهاء وقت عملها باليابان وعودتها إلى بلدها الأُم "الولايات المتحدة" بموسم الصيف. بعد ذلك يتم قبولها ويبدأون جميعاً بالعمل معاً لكشف السر الخفي وراء ما حصل تواً.
يقوم دارو بأختراق أنظمة وملفات في غاية السرية للمنظمة الأوروبية "سيرين" للأبحاث النووية، بواسطة الحاسوب وجهاز ال"أي بي أن"، الذي قام أوكابي وماكسي بإستعارته من ضريح "ياناباشي" القديم في المدينة. وذلك بعد أن عرفوا، أن منظمة سيرين قد كانت بالفعل تقوم بتجارب للسفر عبر الزمن.
بعد أن يقرأوا الملفات السرية يستنتجوا، أن سيرين كانت تجري تجارب مشابهة لتجربة الموز على الحيوانات والبشر، وكانت النتائج دائماً هي: "الفشل وموت الإنسان". يقومون أيضاً برؤية صورٍ داخل الملفات لبعض البشر، الذين تحولوا إلى هلامٍ أخضر في مناطق مختلفةٍ حول العالم. ثم يصابون بالذهول والخوف في نفس الوقت، بسبب إطلاعهم على هذه الملفات السرية والخطيرة للمنظمة.
يكتشفون فيما بعد، الطريقة الصحيحة لإرسال الرسائل إلى الماضي بواسطة الميكروويف "المُعدل عليه". وذلك بإيصال الجوال بالميكروويف، ثم إرسال رسالة نصية تُسمى "دي ميل" وتتكون من 36 حرف كحدٍ أقصى، إلى شخصٍ ما في الماضي أثناء عَمَل الميكروويف. لأن هذا سوف يُغيِر بعض أحداث الماضي، ونتيجةً لذلك، سوف تطرأ نتائج التغيير نفسها على الحاضر. لكن لتتم العملية بنجاح، يجب أن يكون تلفاز السيد "براون" في الطابق الأول شغالاً، والسيد براون هو المؤجِر والمالك لشقة سكن أوكابي رينتارو في الطابق الثاني، التي يجري فيها أختباراته سراً.
يقوم أوكابي ومن معه بالتلاعب وإجراء التغييرات على الماضي، على سبيل المثال: إرسال أوكابي رسالة نصية إلى نفسه قبل أسبوع يخبره فيها، بأن يشارك في لعبة الياناصيب، لأنه يعرف مسبقاً أنه سوف يربح. وبعد ذلك، تطرأ النتائج على الحاضر ويتضح، فيما إذا كان ربح فعلاً أم لا. فكل التغييرات والتلاعبات، تظهر نتائجها على حاضر أوكابي رينتارو نفسه. لكن الغريب بالأمر، أن أوكابي هو الوحيد، الذي يتذكر الرسالة التي أرسلها بهاتف الميكروويف، بعد أن تطرأ النتائج على الحاضر. هذا يعني، أن من معه في المختبر لا يستطيعون تذكر أي شيء عن الرسالة المُرسلة إلى الماضي، بعد أن يقوموا بإرسالها. كما إنهم لا يتذكرون ما حدث أساساً، وكأنهم يعيشون في الماضي حقاً، وذلك بسبب أمتلاك أوكابي لقدرة "قراءة شتاينز"، والتي تسمح له بتذكر كل شيء أثناء تَغيُر الماضي والحاضر. لأنه ببساطة، عندما يتم إرسال الدي ميل، تنتقل ذاكرته إلى خط عالم مختلف من خطوط العوالم التابعة للعالم "آلفا". لكن بالنسبة للأخرين، فذاكرتهم لا تنتقل إلى خطوط العوالم الأخرى، ولا يستطيعون تذكر سوى بعض الأمور القليلة جداً عن خط العالم السابق على شكل حلمٍ أو ما شابه. ولكن بالنسبة لأوكابي فالعكس صحيح.
تقوم ماكسي كوريسو لاحقاً بوضع نظرية علمية، لإمكانية إرسال ذكريات الإنسان مباشرةً من "ميكروويف الزمن" 48 ساعة كحدٍ أقصى إلى الوراء، وذلك عن طريق ضغط بيانات ذاكرة الشخص في مساحة 36 بايت، وإرسالهم إلى نفسه في الماضي، تماماً كرسائل "الدي ميل". ذلك يعني حرفياً، أنتقاله إلى نفسه بالماضي قبل 48 ساعة كحدٍ أقصى. لكن هذه العملية تعتبر مجازفة كبيرة، لأنه إذا فشلت، فقد يموت الشخص فوراً، بسبب أختفاء جميع ذكرياته في اللامكان.
وبالفعل، تقوم ماكسي كوريسو بمساعدة دارو في تعديل ميكروويف الزمن وإضافة سماعات خاصة للرأس، التي من خلالها سوف تنتقل بيانات الذاكرة من الدماغ إلى الشخص نفسه بالماضي، وأطلقوا عليها أسم "آلة القفز بالزمن". ولكن بعد الجدال والنقاش، يرفض الجميع تجربتها خوفاً على حياتهم من فشل العملية.
في أحد الليالي، وبينما يكون أعضاء المختبر يحتفلون في الشقة ومن بينهم "سوزوها"، وهي فتاة في الخامسة عشر من عمرها تعمل عند السيد براون بدوامٍ جزئي. وقد جاءت مؤخراً إلى مدينة أكيهابارا وتعرفت على الجميع هناك مُدعيةً، أنها تبحث عن والدها المفقود. ولكنها ولسببٍ ما، كانت تكره ماكسي كوريسو، على الرغم من أنهم لا يعرفون بعضهم من الأساس، كما زعمت ماكسي كوريسو. تقتِحم فجأةً عصابة مسلحة تابعة لمنظمة سيرين المنزل، وكانت "كيريو مويكا" من بين أعضاء العصابة، وهي جاسوسة تعمل عند سيرين وكانت تتظاهر طوال الوقت، أنها صديقة مُقربة لأعضاء المختبر، مما جعل أوكابي رينتارو يضُمها إلى فريقه. حيث كانت تجمع المعلومات عنهم وعن جهاز ال"أي بي أن" طوال الوقت وتعطيها ل"FB"، وهي شخصية مجهولة العنوان والهوية تعمل لدى منظمة سيرين، وتتواصل بشكلٍ رئيسي مع كيريو مويكا.
ثم تقوم العصابة بتهديدهم بالأسلحة وتطالبهم بتسليم آلة الزمن وكلاً من: أوكابي رينتارو ودارو وماكسي كوريسو. ونظراً لعدم حاجتهم إلى مايوري، تقوم مويكا بإطلاق النار عليها وقتلها، وبعد ذلك يصاب أوكابي بالحزن والجنون. لكن فجأةً تظهر سوزوها من ورائهم وتقوم بإسقاطهم أرضاً جميعاً ومقاومتهم، مما يوفر الوقت الكافي لأوكابي، لكي يقوم سريعاً بأستعمال "آلة القفز بالزمن" الغير مُجرَبة بعد، واضعاً حياته كلها على المحك.
تتم العملية بنجاح ويعود أوكابي بالزمن إلى الوراء، بعد ذلك يقوم بإلغاء الحفلة ويطلب من جميع الأعضاء الذهاب إلى منازلهم، ثم يأخذ صديقته مايوري ويحاول الهروب بها والأبتعاد عن مكان الحادثة المأسوية قدر الإمكان. لكن المحزن في الأمر هو، أن مايوري كانت تموت دائماً في نفس الوقت، التي ماتت فيه في البداية. ولكن بطرقٍ مختلفة، مثل الدهس بالقطار أو حادث سير وما إلى ذلك، وهذا يدفع أوكابي بالقفز بالزمن مراراً وتكراراً محاولاً بشتى الطرق إنقاذ مايوري من القدر المحتوم، ولكن بلا جدوى. فقد كانت دائماً تموت في نفس اللحظة والتوقيت الزمني، بعد ذلك يُصاب أوكابي بالإحباط والحزن واليأس الشديد، رافضاً تقبل مصير مايوري المكتوب بأي شكلٍ من الأشكال.
يتضح فيما بعد، أن الشخصية المجهولة "FB"، التي كانت تتواصل مع كيريو مويكا، هو جارهم السيد براون. وذلك بعد أن يعود أوكابي للماضي، ويقوم بأخذ جوال مويكا المحمول بالقوة والعبث به، فيتوصلا أخيراً هما الأثنين إلى، أن السيد براون له علاقة أساسية بشخصية الFB، ثم يذهبان إليه بعد ذلك، راغبين بمعرفة الحقيقة منه.
يعترف السيد براون لهم، أنه هو نفسه الFB، وأنه مجبور على العمل لصالح منظمة سيرين. وذلك بعد تلقيه منهم تهديدات بالقتل وقتل أبنته الوحيدة، إذا لم يُطِع جميع أوامرهم، بعد ذلك يقوم بإخراج فردٍ ناري ويقتل به كيريو مويكا، ثم يطلق النار على رأسه منتحراً. زاعماً ومقتنعاً، أن بهذه الطريقة سوف يحفظ حياة أبنته الوحيدة.
عندما يكون أوكابي وماكسي كوريسو يتناقشون حول كيفية إنقاذ مايوري من الموت، تقوم سوزوها بأخذهم إلى مبنى مهجور وتعترف لهم أنها هي نفسها "جون تايتر"، الشخصية المجهولة التي ظهرت عام 2003 في الإنترنت لتحذير الناس من قدوم كوارث كبيرة بالمستقبل. حيث قالت لهم، أنها قادمة من عام 2036 في مهمة لتغيير الماضي، وتجنُب وقوع الحرب العالمية الثالثة الزمنية بقيادة منظمة سيرين، التي ستفتِك بحياة أكثر من 5.7 مليار إنسان حول العالم. كما قالت، أن منظمة سيرين تمتلك فعلاً آلات للسفر عبر الزمن في ذلك العصر. بالإضافة إلى كونها جندية من المقاومة المعارضة لمنظمة سيرين، والتي يرأسها أوكابي رينتارو نفسه في ذلك العصر.
بعد أن يصلوا إلى المبنى، يجدوا هناك آلة زمن حقيقية، وهي التي كانت تسافر بها سوزوها إلى عام 1975، من أجل التخلص من جهاز ال"أي بي أن" الوحيد المتبقي آنذاك، والذي قام أوكابي بأستعارته من ضريح ياناباشي القديم. لأن ذلك بدوره سيُجَنِب بناء آلة الزمن في المستقبل، وبموجب ذلك، لن تقوم الحرب العالمية الثالثة الزمنية. ولكنها توقفت في عام 2010، بسبب بعض الأعطال الفنية بالآلة، ولأنها أيضاً كانت تريد العثور على والدها. هي تزعم، أن في عام 2036، تكون العالمة الأمريكية ماكسي كوريسو عضوة رئيسية فعالة لدى المنظمة الشريرة سيرين، وهذا بالضبط هو سبب كرهها لها.
يقوم دارو بإصلاح آلة الزمن ويتضح بعدها، أنه هو والد سوزوها المستقبلي، وذلك يُفسِر قدرته العجيبة على إصلاح آلة بتكنولوجيا مستقبلية متطورة. والسبب ببساطة، أنه هو نفسه من صنعها في المستقبل، وفقاً لكلام سوزوها. ثم بعد ذلك، تفرح كثيراً لأستطاعتها مقابلته قبل رحيلها، ثم تركب الآلة الزمنية أخيراً وتسافر إلى عام 1975 لإكمال مهمتها على أكمل وجه.
يستنتج أوكابي رينتارو ومن معه من سوزوها، أنه إذا أراد إنقاذ مايوري، فعليه الأنتقال من خط العالم آلفا إلى خط العالم بيتا. وهما عالمان متوازيان، أي إن أحداثهما مختلفة عن بعضهما البعض. كما إن كلاً منهما يحتوي على الكثير من خطوط العوالم، التي تؤدي بالنهاية إلى نفس المصير المكتوب ولكن بطرقٍ مختلفة. فعندما يقوم أوكابي بإرسال رسائل "الدي ميل" أو بأستعمال "آلة القفز بالزمن"، يكون هو عندئذٍ يَتَنَقَلُ طوال الوقت في خطوط العالم آلفا وليس العالم بيتا. وهذا هو السبب الرئيسي لموت مايوري المتكرر وظهور العصابة التابعة لسيرين دائماً. وبالطبع، كان أوكابي يتذكر كل شيء يحصل، بسبب قدرة قراءة شتاينز أو "ريدينغ شتاينز" خاصته كما ذكرنا سابقاً.
إذاً، يجب هنا على أوكابي إلغاء جميع رسائل الدي ميل والتلاعبات التي أجراها بالماضي مُسبقاً، من أجل الوصول إلى خط العالم بيتا، التي تكون فيه مايوري حيةً. ولكن المشكلة الكبيرة التي تواجهه هي، أن عليه التضحية بماكسي كوريسو، من أجل تحقيق هذا الأمر، وذلك لأن خط العالم بيتا هو العالم الأصلي، الذي كان يتواجد فيه أوكابي ويرى فيه جثة العالمة الأمريكية بالطابق العلوي لمبنى الجامعة في بداية القصة. فعندما قام بإرسال رسالة نصية إلى دارو آنذاك في بداية القصة، كان دارو صدفةً موصلاً هاتفه بالميكروويف أثناء تشغيله، وذلك سبب إنتيابه لشعورٍ غريب وتَعجُبُه من رؤية ماكسي كوريسو حية ترزق في بداية القصة. ببساطة، لأنه خرج من خط العالم بيتا ووصل إلى خط العالم آلفا عن طريق الخطأ، بسبب رسالته الأولى تلك. هذا يعني، أنها ستكون ميتة، في حال غادر خطوط العالم آلفا ودخل إلى خطوط العالم بيتا. بعد ترددٍ وتذمرٍ وتفكيرٍ طويل لإجاد حلٍ بديل، يقوم أخيراً بالإقدام على هذه الخطوة الجريئة والمصيرية.
يبدأ أوكابي رينتارو بعدئذٍ، في محاولةٍ جادةٍ لإلغاء جميع رسائل "الدي ميل"، التي تم إرسالها إلى الماضي بواسطة جوالاتٍ مختلفة. ويتكبد الكثير من الوقت والتعب والعناء، لكي ينجح في تحقيق ذلك ويتمكن أخيراً، من أجتياز عوالم آلفا والوصول إلى خط العالم بيتا.
تظهر آلة الزمن الخاصة بسوزوها فجأة مجدداً على سطح المبنى المهجور نفسه، ثم تخبر أوكابي، بأن عليه الذهاب معها إلى الماضي قبل موت ماكسي كوريسو بوقتٍ قصير لإنقاذها. وذلك لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ 5.7 مليار إنسان من الحرب الدموية المستقبلية. لكن يرفض أوكابي هذا الأمر زاعماً، بأنه تكَبَد الكثير من الوقت والمعاناة والألم والتضحيات من أجل الوصول إلى هذا العالم ولا يريد ترك كل هذا يذهب هبائاً منثوراً. ولكنه بعد التفكير العميق والضغط الشديد، يوافق على تنفيذ العملية فقط بغاية إنقاذ صديقته المُقربة ماكسي كوريسو، وليس لأجل إنقاذ ال5.7 إنسان. بعد ذلك يصعد معها إلى داخل آلة الزمن وينطلقوا إلى الماضي.
حيث يفشلون في تنفيذ العملية وإنقاذ العالمة الأمريكية، والتي أيضاً تُقتلُ في نفس الوقت، الذي ماتت فيه. تماماً كما كان يحصل طوال الوقت مع مايوري ويتضح، أن قاتلها كان البروفيسور ناكاباتشي، الذي كان يُلقي محاضرة بعنوان السفر عبر الزمن في الجامعة في بداية القصة. ويتضح أيضاً، أنه هو والد ماكسي كوريسو الحقيقي. حيث كانت تُريه ملفات نظريتها الأولى حول إمكانية السفر عبر الزمن، التي كتبتها، ثم يقوم والدها بسرق الملفات منها وقتلها، لكي ينسُب النظرية لأسمه هو.
بعد ذلك ينتابه شعورٌ غريب، فيجد نفسه قد أنتقل من خط العالم "بيتا" إلى خط العالم "آلفا" دون وعيه. حيث يجد ماكسي كوريسو حيةً ترزق في الجامعة، وليست مقتولة كما رأها في البداية. ثم يُصدَم ويَتعجَب ويقوم بطرح الأسئلة الغريبة عليها، زاعماً أنه رآى جثتها على الأرض. لكنها تظن هي وصديقه بالجامعة "دارو"، أنه قد أُصيب بالجنون. بعدئذٍ يقتنع، أن كل ما رآه كانت مجرد أوهام وهلسوات ليس إلا.
يقرر أوكابي رينتارو فيما بعد، البدء في محاولة أختراع آلة أو طريقة للسفر عبر الزمن داخل مختبره الصغير. وذلك بمساعدة صديقاه العزيزان: دارو "الهاكر الخارق" كما وصفه أوكابي، وصديقة طفولته العزيزة والمُقربة إليه "مايوري".
حيث يقومون بإجراء العديد من التجارب على الموز محاولين إرساله بالزمن عن طريق الميكروويف. ولكن بعد عدة محاولاتٍ فاشلة، ينجحوا صدفةً في إرسال الموز بالزمن. فعندما يضعوا الموز داخل الميكروويف ويشغلوه، يحدث تفاعلاً كهربائياً يؤدي إلى أختفاء الموز من داخل الميكروويف. ولكن عندما نظر أوكابي خلفه رأى بوضوحٍ، أن الموز قد عاد إلى سلة الفواكه، التي أخذوه منها. ولكنه يكون على شكل هلامٍ أخضر، وسط ذهول وصدمة عند الجميع.
تدخل العالمة ماكسي كوريسو لبيت أوكابي، بعد أن شاهدت التجربة بعينيها صدفةً. وتقرر البحث في الموضوع، من أجل التوصل إلى تفسيرٍ منطقي للحادثة. ولهذا السبب تقرر، أن تنضم إلى فريق المختبر لمساعدتهم، إلى حين أنتهاء وقت عملها باليابان وعودتها إلى بلدها الأُم "الولايات المتحدة" بموسم الصيف. بعد ذلك يتم قبولها ويبدأون جميعاً بالعمل معاً لكشف السر الخفي وراء ما حصل تواً.
يقوم دارو بأختراق أنظمة وملفات في غاية السرية للمنظمة الأوروبية "سيرين" للأبحاث النووية، بواسطة الحاسوب وجهاز ال"أي بي أن"، الذي قام أوكابي وماكسي بإستعارته من ضريح "ياناباشي" القديم في المدينة. وذلك بعد أن عرفوا، أن منظمة سيرين قد كانت بالفعل تقوم بتجارب للسفر عبر الزمن.
بعد أن يقرأوا الملفات السرية يستنتجوا، أن سيرين كانت تجري تجارب مشابهة لتجربة الموز على الحيوانات والبشر، وكانت النتائج دائماً هي: "الفشل وموت الإنسان". يقومون أيضاً برؤية صورٍ داخل الملفات لبعض البشر، الذين تحولوا إلى هلامٍ أخضر في مناطق مختلفةٍ حول العالم. ثم يصابون بالذهول والخوف في نفس الوقت، بسبب إطلاعهم على هذه الملفات السرية والخطيرة للمنظمة.
يكتشفون فيما بعد، الطريقة الصحيحة لإرسال الرسائل إلى الماضي بواسطة الميكروويف "المُعدل عليه". وذلك بإيصال الجوال بالميكروويف، ثم إرسال رسالة نصية تُسمى "دي ميل" وتتكون من 36 حرف كحدٍ أقصى، إلى شخصٍ ما في الماضي أثناء عَمَل الميكروويف. لأن هذا سوف يُغيِر بعض أحداث الماضي، ونتيجةً لذلك، سوف تطرأ نتائج التغيير نفسها على الحاضر. لكن لتتم العملية بنجاح، يجب أن يكون تلفاز السيد "براون" في الطابق الأول شغالاً، والسيد براون هو المؤجِر والمالك لشقة سكن أوكابي رينتارو في الطابق الثاني، التي يجري فيها أختباراته سراً.
يقوم أوكابي ومن معه بالتلاعب وإجراء التغييرات على الماضي، على سبيل المثال: إرسال أوكابي رسالة نصية إلى نفسه قبل أسبوع يخبره فيها، بأن يشارك في لعبة الياناصيب، لأنه يعرف مسبقاً أنه سوف يربح. وبعد ذلك، تطرأ النتائج على الحاضر ويتضح، فيما إذا كان ربح فعلاً أم لا. فكل التغييرات والتلاعبات، تظهر نتائجها على حاضر أوكابي رينتارو نفسه. لكن الغريب بالأمر، أن أوكابي هو الوحيد، الذي يتذكر الرسالة التي أرسلها بهاتف الميكروويف، بعد أن تطرأ النتائج على الحاضر. هذا يعني، أن من معه في المختبر لا يستطيعون تذكر أي شيء عن الرسالة المُرسلة إلى الماضي، بعد أن يقوموا بإرسالها. كما إنهم لا يتذكرون ما حدث أساساً، وكأنهم يعيشون في الماضي حقاً، وذلك بسبب أمتلاك أوكابي لقدرة "قراءة شتاينز"، والتي تسمح له بتذكر كل شيء أثناء تَغيُر الماضي والحاضر. لأنه ببساطة، عندما يتم إرسال الدي ميل، تنتقل ذاكرته إلى خط عالم مختلف من خطوط العوالم التابعة للعالم "آلفا". لكن بالنسبة للأخرين، فذاكرتهم لا تنتقل إلى خطوط العوالم الأخرى، ولا يستطيعون تذكر سوى بعض الأمور القليلة جداً عن خط العالم السابق على شكل حلمٍ أو ما شابه. ولكن بالنسبة لأوكابي فالعكس صحيح.
تقوم ماكسي كوريسو لاحقاً بوضع نظرية علمية، لإمكانية إرسال ذكريات الإنسان مباشرةً من "ميكروويف الزمن" 48 ساعة كحدٍ أقصى إلى الوراء، وذلك عن طريق ضغط بيانات ذاكرة الشخص في مساحة 36 بايت، وإرسالهم إلى نفسه في الماضي، تماماً كرسائل "الدي ميل". ذلك يعني حرفياً، أنتقاله إلى نفسه بالماضي قبل 48 ساعة كحدٍ أقصى. لكن هذه العملية تعتبر مجازفة كبيرة، لأنه إذا فشلت، فقد يموت الشخص فوراً، بسبب أختفاء جميع ذكرياته في اللامكان.
وبالفعل، تقوم ماكسي كوريسو بمساعدة دارو في تعديل ميكروويف الزمن وإضافة سماعات خاصة للرأس، التي من خلالها سوف تنتقل بيانات الذاكرة من الدماغ إلى الشخص نفسه بالماضي، وأطلقوا عليها أسم "آلة القفز بالزمن". ولكن بعد الجدال والنقاش، يرفض الجميع تجربتها خوفاً على حياتهم من فشل العملية.
في أحد الليالي، وبينما يكون أعضاء المختبر يحتفلون في الشقة ومن بينهم "سوزوها"، وهي فتاة في الخامسة عشر من عمرها تعمل عند السيد براون بدوامٍ جزئي. وقد جاءت مؤخراً إلى مدينة أكيهابارا وتعرفت على الجميع هناك مُدعيةً، أنها تبحث عن والدها المفقود. ولكنها ولسببٍ ما، كانت تكره ماكسي كوريسو، على الرغم من أنهم لا يعرفون بعضهم من الأساس، كما زعمت ماكسي كوريسو. تقتِحم فجأةً عصابة مسلحة تابعة لمنظمة سيرين المنزل، وكانت "كيريو مويكا" من بين أعضاء العصابة، وهي جاسوسة تعمل عند سيرين وكانت تتظاهر طوال الوقت، أنها صديقة مُقربة لأعضاء المختبر، مما جعل أوكابي رينتارو يضُمها إلى فريقه. حيث كانت تجمع المعلومات عنهم وعن جهاز ال"أي بي أن" طوال الوقت وتعطيها ل"FB"، وهي شخصية مجهولة العنوان والهوية تعمل لدى منظمة سيرين، وتتواصل بشكلٍ رئيسي مع كيريو مويكا.
ثم تقوم العصابة بتهديدهم بالأسلحة وتطالبهم بتسليم آلة الزمن وكلاً من: أوكابي رينتارو ودارو وماكسي كوريسو. ونظراً لعدم حاجتهم إلى مايوري، تقوم مويكا بإطلاق النار عليها وقتلها، وبعد ذلك يصاب أوكابي بالحزن والجنون. لكن فجأةً تظهر سوزوها من ورائهم وتقوم بإسقاطهم أرضاً جميعاً ومقاومتهم، مما يوفر الوقت الكافي لأوكابي، لكي يقوم سريعاً بأستعمال "آلة القفز بالزمن" الغير مُجرَبة بعد، واضعاً حياته كلها على المحك.
تتم العملية بنجاح ويعود أوكابي بالزمن إلى الوراء، بعد ذلك يقوم بإلغاء الحفلة ويطلب من جميع الأعضاء الذهاب إلى منازلهم، ثم يأخذ صديقته مايوري ويحاول الهروب بها والأبتعاد عن مكان الحادثة المأسوية قدر الإمكان. لكن المحزن في الأمر هو، أن مايوري كانت تموت دائماً في نفس الوقت، التي ماتت فيه في البداية. ولكن بطرقٍ مختلفة، مثل الدهس بالقطار أو حادث سير وما إلى ذلك، وهذا يدفع أوكابي بالقفز بالزمن مراراً وتكراراً محاولاً بشتى الطرق إنقاذ مايوري من القدر المحتوم، ولكن بلا جدوى. فقد كانت دائماً تموت في نفس اللحظة والتوقيت الزمني، بعد ذلك يُصاب أوكابي بالإحباط والحزن واليأس الشديد، رافضاً تقبل مصير مايوري المكتوب بأي شكلٍ من الأشكال.
يتضح فيما بعد، أن الشخصية المجهولة "FB"، التي كانت تتواصل مع كيريو مويكا، هو جارهم السيد براون. وذلك بعد أن يعود أوكابي للماضي، ويقوم بأخذ جوال مويكا المحمول بالقوة والعبث به، فيتوصلا أخيراً هما الأثنين إلى، أن السيد براون له علاقة أساسية بشخصية الFB، ثم يذهبان إليه بعد ذلك، راغبين بمعرفة الحقيقة منه.
يعترف السيد براون لهم، أنه هو نفسه الFB، وأنه مجبور على العمل لصالح منظمة سيرين. وذلك بعد تلقيه منهم تهديدات بالقتل وقتل أبنته الوحيدة، إذا لم يُطِع جميع أوامرهم، بعد ذلك يقوم بإخراج فردٍ ناري ويقتل به كيريو مويكا، ثم يطلق النار على رأسه منتحراً. زاعماً ومقتنعاً، أن بهذه الطريقة سوف يحفظ حياة أبنته الوحيدة.
عندما يكون أوكابي وماكسي كوريسو يتناقشون حول كيفية إنقاذ مايوري من الموت، تقوم سوزوها بأخذهم إلى مبنى مهجور وتعترف لهم أنها هي نفسها "جون تايتر"، الشخصية المجهولة التي ظهرت عام 2003 في الإنترنت لتحذير الناس من قدوم كوارث كبيرة بالمستقبل. حيث قالت لهم، أنها قادمة من عام 2036 في مهمة لتغيير الماضي، وتجنُب وقوع الحرب العالمية الثالثة الزمنية بقيادة منظمة سيرين، التي ستفتِك بحياة أكثر من 5.7 مليار إنسان حول العالم. كما قالت، أن منظمة سيرين تمتلك فعلاً آلات للسفر عبر الزمن في ذلك العصر. بالإضافة إلى كونها جندية من المقاومة المعارضة لمنظمة سيرين، والتي يرأسها أوكابي رينتارو نفسه في ذلك العصر.
بعد أن يصلوا إلى المبنى، يجدوا هناك آلة زمن حقيقية، وهي التي كانت تسافر بها سوزوها إلى عام 1975، من أجل التخلص من جهاز ال"أي بي أن" الوحيد المتبقي آنذاك، والذي قام أوكابي بأستعارته من ضريح ياناباشي القديم. لأن ذلك بدوره سيُجَنِب بناء آلة الزمن في المستقبل، وبموجب ذلك، لن تقوم الحرب العالمية الثالثة الزمنية. ولكنها توقفت في عام 2010، بسبب بعض الأعطال الفنية بالآلة، ولأنها أيضاً كانت تريد العثور على والدها. هي تزعم، أن في عام 2036، تكون العالمة الأمريكية ماكسي كوريسو عضوة رئيسية فعالة لدى المنظمة الشريرة سيرين، وهذا بالضبط هو سبب كرهها لها.
يقوم دارو بإصلاح آلة الزمن ويتضح بعدها، أنه هو والد سوزوها المستقبلي، وذلك يُفسِر قدرته العجيبة على إصلاح آلة بتكنولوجيا مستقبلية متطورة. والسبب ببساطة، أنه هو نفسه من صنعها في المستقبل، وفقاً لكلام سوزوها. ثم بعد ذلك، تفرح كثيراً لأستطاعتها مقابلته قبل رحيلها، ثم تركب الآلة الزمنية أخيراً وتسافر إلى عام 1975 لإكمال مهمتها على أكمل وجه.
يستنتج أوكابي رينتارو ومن معه من سوزوها، أنه إذا أراد إنقاذ مايوري، فعليه الأنتقال من خط العالم آلفا إلى خط العالم بيتا. وهما عالمان متوازيان، أي إن أحداثهما مختلفة عن بعضهما البعض. كما إن كلاً منهما يحتوي على الكثير من خطوط العوالم، التي تؤدي بالنهاية إلى نفس المصير المكتوب ولكن بطرقٍ مختلفة. فعندما يقوم أوكابي بإرسال رسائل "الدي ميل" أو بأستعمال "آلة القفز بالزمن"، يكون هو عندئذٍ يَتَنَقَلُ طوال الوقت في خطوط العالم آلفا وليس العالم بيتا. وهذا هو السبب الرئيسي لموت مايوري المتكرر وظهور العصابة التابعة لسيرين دائماً. وبالطبع، كان أوكابي يتذكر كل شيء يحصل، بسبب قدرة قراءة شتاينز أو "ريدينغ شتاينز" خاصته كما ذكرنا سابقاً.
إذاً، يجب هنا على أوكابي إلغاء جميع رسائل الدي ميل والتلاعبات التي أجراها بالماضي مُسبقاً، من أجل الوصول إلى خط العالم بيتا، التي تكون فيه مايوري حيةً. ولكن المشكلة الكبيرة التي تواجهه هي، أن عليه التضحية بماكسي كوريسو، من أجل تحقيق هذا الأمر، وذلك لأن خط العالم بيتا هو العالم الأصلي، الذي كان يتواجد فيه أوكابي ويرى فيه جثة العالمة الأمريكية بالطابق العلوي لمبنى الجامعة في بداية القصة. فعندما قام بإرسال رسالة نصية إلى دارو آنذاك في بداية القصة، كان دارو صدفةً موصلاً هاتفه بالميكروويف أثناء تشغيله، وذلك سبب إنتيابه لشعورٍ غريب وتَعجُبُه من رؤية ماكسي كوريسو حية ترزق في بداية القصة. ببساطة، لأنه خرج من خط العالم بيتا ووصل إلى خط العالم آلفا عن طريق الخطأ، بسبب رسالته الأولى تلك. هذا يعني، أنها ستكون ميتة، في حال غادر خطوط العالم آلفا ودخل إلى خطوط العالم بيتا. بعد ترددٍ وتذمرٍ وتفكيرٍ طويل لإجاد حلٍ بديل، يقوم أخيراً بالإقدام على هذه الخطوة الجريئة والمصيرية.
يبدأ أوكابي رينتارو بعدئذٍ، في محاولةٍ جادةٍ لإلغاء جميع رسائل "الدي ميل"، التي تم إرسالها إلى الماضي بواسطة جوالاتٍ مختلفة. ويتكبد الكثير من الوقت والتعب والعناء، لكي ينجح في تحقيق ذلك ويتمكن أخيراً، من أجتياز عوالم آلفا والوصول إلى خط العالم بيتا.
تظهر آلة الزمن الخاصة بسوزوها فجأة مجدداً على سطح المبنى المهجور نفسه، ثم تخبر أوكابي، بأن عليه الذهاب معها إلى الماضي قبل موت ماكسي كوريسو بوقتٍ قصير لإنقاذها. وذلك لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ 5.7 مليار إنسان من الحرب الدموية المستقبلية. لكن يرفض أوكابي هذا الأمر زاعماً، بأنه تكَبَد الكثير من الوقت والمعاناة والألم والتضحيات من أجل الوصول إلى هذا العالم ولا يريد ترك كل هذا يذهب هبائاً منثوراً. ولكنه بعد التفكير العميق والضغط الشديد، يوافق على تنفيذ العملية فقط بغاية إنقاذ صديقته المُقربة ماكسي كوريسو، وليس لأجل إنقاذ ال5.7 إنسان. بعد ذلك يصعد معها إلى داخل آلة الزمن وينطلقوا إلى الماضي.
حيث يفشلون في تنفيذ العملية وإنقاذ العالمة الأمريكية، والتي أيضاً تُقتلُ في نفس الوقت، الذي ماتت فيه. تماماً كما كان يحصل طوال الوقت مع مايوري ويتضح، أن قاتلها كان البروفيسور ناكاباتشي، الذي كان يُلقي محاضرة بعنوان السفر عبر الزمن في الجامعة في بداية القصة. ويتضح أيضاً، أنه هو والد ماكسي كوريسو الحقيقي. حيث كانت تُريه ملفات نظريتها الأولى حول إمكانية السفر عبر الزمن، التي كتبتها، ثم يقوم والدها بسرق الملفات منها وقتلها، لكي ينسُب النظرية لأسمه هو.
يُصاب أوكابي مجدداً بالإحباط واليأس الشديد، ويستسلم ويرفض المحاولة مرة أخرة قائلاً، أن من المستحيل إنقاذها من المصير المكتوب لها. ثم تقوم مايوري بصفعه بقوة على وجهه وتوبيخه محاولةً جعله يعود إلى رشده، وتقوم سوزوها أيضاً بعرض له مقطع فيديو من نفسه المستقبلي بعد 15 سنة، يخبره فيه عن كيفية الوصول إلى بوابة شتاينز (Steins Gate). وهو العالم الآمن الغير متأثر أبداً بتبعات خطوط العالمان آلفا وبيتا، والذي يكون فيه كلٌ من مايوري وماكسي كوريسو أحياء. حيث يخبره نفسه المستقبلي، بأن عليه خداع الزمن عن طريق "خداع نفسه" في ذلك الوقت، ليجعله يظن حقاً أن ماكسي كوريسو مقتولة، بينما تكون هي على قيد الحياة. ويتم ذلك عن طريق إغمائها ووضع الدماء المزيفة حولها، ليظن أوكابي الأخر عندما يراها، أنها ميتة بالفعل، بينما تكون فاقدةً لوعيها فقط. وبهذه الخطة، سيتمكن من الوصول إلى عالم "شتاينز غيت" أو بوابة شتاينز بنجاح.
يتحمس أُوكابي ويقف على قدميه منادياً نفسه بالعالم المجنون، الذي سوف يُغير العالم. ثم يعود بالزمن ويُطبق الخطة بحذافيرها مع سوزوها، ويقوم أيضاً بأستبدال الكرة المعدنية التي تُضَيِعُها مايوري في ذلك الوقت بأخرى بلاستيكية، لأن البروفيسور ناكاباتشي يجد تلك الكرة فيما بعد ويستخدمها بطريقةٍ ما، من أجل حماية الملفات المسروقة. فعندما يتجه بالطائرة السفرية إلى روسيا تتحطم الطائرة وتقع هناك، وينجو هو من الحادث وتنجوا معه ملفاته المسروقة، بفضل تلك الكرة المعدنية. كما إن تلك الملفات، هي السبب الرئيسي في إشعال سباق الزمن والحرب العالمية بين الدول العظمى في المستقبل.
ينجح أوكابي بالفعل في تنفيذ الخطة ويصل أخيراً إلى شتاينز غيت. حيث يكون الجميع أحياء، وتكون الملفات السرية للسفر عبر الزمن محروقة، بسبب عدم قدرة الكرة البلاستيكية الضعيفة على حمايتها من حادث سقوط الطائرة. حيث يؤدي ذلك، إلى أختفاء جميع الآدلة والنظريات حول إمكانية السفر عبر الزمن. مما يعني، إستحالة نشوب حرب عالمية ثالثة زمنية بين القوى العظمى، والتي كانت ستفتِك بحياة 5.7 مليار إنسان على وجه الأرض.
لمحة عامة عن الجزء الثاني من الأنمي
تم إنتاجه في عام 2018، وتدور أحداث قصة هذا الموسم حول: ماذا لو لم يوافق أوكابي رينتارو على السفر بالزمن مع سوزوها لإنقاذ ماكسي كوريسو والوصول إلى "شتاينز غيت"؟ حيث يبقى في خط العالم بيتا ظناً منه، أنه هو الخيار الأفضل والأكثر أماناً.
لكن يجب التنويه، على أن هذا الموسم ستكون أحداثه مع "أوكابي آخر" في خط من خطوط العالم بيتا، وليس أوكابي نفسه من الموسم الأول. بحيث يقوم هذا الأوكابي بأتخاذ قرار مختلف عن أوكابي ذاك في نهاية الموسم الأول، فذلك الأوكابي يتحمس ويقرر العثور على بوابة شتاينز. بينما هذا الأوكابي يقرر عدم المجازفة والبقاء في العالم بيتا. ما يعني أيضاً، أن هذا الموسم لن تكون ماكسي كوريسو حيةً فيه.
كيفية متابعة الجزء الثاني من الأنمي
طبعاً أولاً وقبل كل شيء، يجب عليكم مشاهدة الموسم الأول كاملاً بجميع حلقاته وأعتباره قصة منفردة لوحدها. ثم عليكم تجاهل ونسيان أحداث الحلقة 23 و 24 في الموسم الأول، من أجل البدء في مشاهدة الموسم الثاني، بأعتباره كما قلنا قصة مختلفة إلى حدٍ كبير. لهذا السبب، تم في عام 2015 إنتاج حلقة بديلة عن الحلقة 23 تحت عنوان: "Open the Missing Link". وهذه ستكون الحلقة الأولى ومفتاح دخولك للموسم الثاني، لكي تفهم من خلالها قصة الموسم الثاني جيداً. وبعد ذلك، يمكنك البدء في مشاهدة الموسم الثاني بشكلٍ طبيعي.
شكراً لكم على القراءة وأتمنى أن يكون المقال قد أفادكم ونال إعجابكم!
شكراً لكم على القراءة وأتمنى أن يكون المقال قد أفادكم ونال إعجابكم!
إرسال تعليق