U3F1ZWV6ZTE2MjYyNzA5NzU2NTY4X0ZyZWUxMDI1OTkyMzU2NDgwOA==

مراجعة أنمي الإله الذهبي "Golden Kamuy"

 


السلام عليكم،

هذا  المقال سيكون عبارة عن مراجعة قصيرة لمسلسل الأنمي الياباني الإله الذهبي "Golden Kamuy" وذلك حسب رأيي ووجهة نظري الشخصية.


الإله الذهبي أو "Golden Kamuy" هو مسلسل أنمي ياباني يتسم بطابع المغامرات والأكشن والكوميديا والسينين. تدور أحداثه بعد الحربالروسية اليابانية وتحديداً في عام 1905، حيث يسمع بطل القصة "سوغيموتو" المُلقَب بالخالد، وهو جندي سابق في الجيش الإمبراطوري الياباني كان قد شارك في الحرب الروسية اليابانية، عن قصة هروب مجموعة من السجناء الخطيرين بأوشامٍ غريبة على أجسادهم من سجن أباشيري المنيع في محافظة هوكايدو، وأن هذه الأوشام هي عبارة عن خريطة موحدة تؤدي الى كنز يحتوي على كمية هائلة من الذهب، فيقرر الذهاب خلف هؤلاء السجناء والإمساك بهم واحداً تلو الآخر من أجل الأستحواذ على جلودهم والعثور على الكنز المدفون برفقة فتاةٍ من قبيلة الأينو تدعى "أسيربا".

إن قصة الأنمي فريدة من نوعها ومقتبسة من أحداث وأماكن وحتى شخصيات حقيقية، كما أنها واقعية أكثر من كونها خيالية، وذلك لعدم وجود القدرات الخارقة أو ما شابه على غرار الكثير من الأنميات الأخرى، وأنما هي مبنية إلى حدٍ كبير على معلومات وحقائق صحيحة، وخاصةً في مجال الطبيعة والجغرافيا والتاريخ والأحياء وغيرها. الحبكة تُسلِط الضوء بشكلٍ كبير على حياة البرية وكيفية البقاء على قيد الحياة، وتُسلِط الضوء أيضاً على حياة العسكرية وبعض أفراد الجيش وشخصياتهم وطريقة تفكيرهم وقناعاتهم الراسخة إضافةً إلى مهاراتهم وخبراتهم المكتسبة، التي تكونت عندهم في الجيش بشكلٍ عام وخلال فترة الحرب بشكلٍ خاص، حيث طرأت نقطة تحول وتغيير كبير في شخصياتهم بسبب ما عايشوه في الحرب. تتباين أهداف وأسباب البحث عن الذهب لشخصيات القصة، ناهيك عن التسائلات والغموض الذي يحيط بعض تلك الشخصيات، والتي يتم الكشف عنها خلال الحبكة بشكلٍ تدريجي ومتقطع وليس دفعة واحدة، ما يجعل المسلسل دائماً ممتعاً ومثيراً للأهتمام والفضول عند مشاهدته. تدور معظم أحداث ومجريات القصة في محافظة هوكايدو شمال شرق اليابان وكذلك في بعض المناطق في أقصى شرق روسيا.

 يتكون المسلسل من ثلاثة أجزاء وكل جزء مكون من 12 حلقة ولا تزال سلسلة المانجا والأنمي مستمرة حتى هذه اللحظة، حيث يفترض أن يتم إنتاج وإصدار جزء رابع للأنمي مستقبلاً. في الجزء الأول يتم بناء هيكل الحبكة والتعريف بالشخصيات الرئيسية في القصة، حيث أن الجزء الأول يعتبر بمثابة رحلة أستكشاف ومغامرة حديثة بالنسبة لشخصية البطل ومرافقته. في الجزء الثاني يتم الغوص والتعمق أكثر في التفاصيل والأسرار ويتم أيضاً كشف خلفيات بعض الشخصيات الرئيسية في القصة. في الجزء الثالث وهو الجزء الأقل حماساً من وجهة نظري، تصل أحداث الحبكة إلى ذروتها ويتم كشف بعض الخبايا والمعلومات المهمة، ناهيك عن الحقيقة والنوايا المخفية وراء بعض الشخصيات، وعلى عكس الجزئان السابقان تكون معظم أحداث الجزء الثالث في روسيا وليس في اليابان.

في الختام يمكنني القول بكل ثقة أن مسلسل الإله الذهبي هو مسلسل أنمي رائع لا يشبه غيره من الأنميات ويستحق المشاهدة بكل تأكيد، وذلك بسبب ندرة هكذا أعمال والتي تأخذ منحنى مشابه من حيث الحبكة وسير الأحداث ونوعية القصة ككل، وهذا طبعاً حسب معرفتي المتواضعة ومنظوري الشخصي تجاه أعمال الأنمي اليابانية.


شكراً لكم على القراءة وأتمنى أن يكون المقال قد أفادكم ونال إعجابكم!

 

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة