السلام عليكم،
في مقالي هذا سأوضح وسأشرح لكم التعاريف الصحيحة وأهم الفروقات والأختلافات بين الرأسمالية والأشتراكية والشيوعية. علاوةً على، أني سأذكر لكم أيضاً الأنظمة الأقتصادية المتطورة والحديثة والمُعتمدة بشكلٍ كبير عند أغلب الدول.
الرأسمالية
هي نظام أقتصادي، يُشجع على الملكية الخاصة أو المشتركة للسلع ووسائل الإنتاج، وذلك بواسطة الأستثمارات المعتمدة على الحرية الفردية للمالك في تحديد مكان الإنتاج ووضع الأسعار وغيرها. حيث يتم الأعتماد على المنافسة بين الأفراد والمستثمرين في السوق الحر، في بيع وتوزيع المنتجات والسلع.بكلماتٍ أبسط، يمكن وصف الرأسمالية كالتالي:
يحاول جميع الناس، أن يصبحون أغنياء والحصول على أكبر قدرٍ من المال، وذلك عن طريق التنافس مع بعضهم البعض في السوق الحر. هذا يعني، أن عند قيام شخص ما بذلك، فلن تقوم الحكومة بإيقافه ولن تتدخل بشؤون عمله أبداً.
الأشتراكية
هي نظرية ونظام أجتماعي، يدعو إلى التنازل عن الملكية الخاصة والفردية، لوسائل الإنتاج والتوزيع والأراضي ورؤوس الأموال وما إلى ذلك. حيث يجب على كل الناس العمل وأتباع وممارسة الأنشطة والإجراءات، على مبدأ هذه النظرية. حيث إن "النظرية الماركسية"، هي المرحلة التالية للأشتراكية ومرحلة أنتقال المجتمع أخيراً إلى الشيوعية.إذاً، فإن الأشتراكية مجرد نظرية ليس أكثر، وذلك لأنه لا يوجد أي دولة بالتاريخ أستطاعت أتباعها وتطبيقها بشكلٍ فعلي. ولكنها تبقى أيضاً نظاماً أقتصادياً، يدعو إلى الملكية العامة لكافة وسائل التوزيع والإنتاج من كافة أفراد المجتمع، بدلاً من الملكية الفردية أو المشتركة. فالمجتمع هنا يملك ويتشارك كل شيء داخل الدولة، ويملك أيضاً الحق الكامل في أتخاذ القرارات داخل البلاد.
الشيوعية
هي أيضاً نظام أقتصادي، تكون فيه كافة وسائل الإنتاج والسلع مملوكة بشكلٍ مشترك ومتاحة للجميع حسب الحاجة. مما يعني، أن الشخص يشارك كل شيء يملكه ويأخذ ما يحتاجه فقط. فهي نظرية تدعو إلى القضاء كلياً على الملكية الخاصة، للأراضي ووسائل الإنتاج وغيرها.هي تُسمى أيضاً نظرية، لأنه لم يتم تطبيقها بشكلٍ فعلي في أي دولة على مر التاريخ. وقد رأينا العديد من الدول وهي تحاول تطبيق نظام الشيوعية، مثل الأتحاد السوفييتي والصين وغيرها. ولكن سُرعان ما أنهارت أنظمة هذه الدول وباءت جميع محاولاتها اليائسة لفرض النظام الشيوعي بالفشل.
الأنظمة الأقتصادية المستخدمة اليوم
يجب التنويه على، أن هذه المصطلحات القديمة الثلاث، قد تلوثت تعريفاتها الحقيقية على مر السنين. حيث إن تعريفاتها قد تغيَرت وتطورت لدرجة، أنها فقدت تقريباً معانيها الأصلية. فهذه المصطلحات، ليست مجرد أسماء للأنظمة الأقتصادية البحتة. حيث إن أفكار وكلام "كارل ماركس"، كانت تشير إلى الثورة السياسية والنظام الأقتصادي على حدٍ سواء.ولهذا السبب، يجب علينا أن نتعرف على الأنظمة الأقتصادية "البحتة" بشكلٍ أصح وأدَق. ففي حياتنا اليوم، يوجد أربع أنظمة أقتصادية أساسية ومُعتمدة في أغلب دول العالم، وهم كالتالي:
الأقتصاد التقليدي
وهو نظام أقتصادي، يتم توجيهه وتوجيه معامل الإنتاج فيه بشكلٍ متوافق مع العادات والتقاليد الدارجة في البلاد. فهو نظام أقتصادي غير رسمي وفي الغالب، لا يوجد عند مستخدميه أي عملة رسمية.الأقتصاد الموجه
وهو نظام أقتصادي، تقوم فيه السلطة المركزية أو الحكومة بتوجيه الأقتصاد ومعامل الإنتاج وأتخاذ القرارات. وفي الغالب، لا يوجد سوى مساهمة ومشاركة ضئيلة جداً من طرف أفراد الشعب.أقتصاد السوق الحر
وهو نظام الرأسمالية نفسها في أنقى وأصفى أشكالها. حيث يقوم المستهلكين والعملاء بشكلٍ عام، بتوجيه معامل الإنتاج داخل البلاد.الأقتصاد المختلط
وهو نظام أقتصادي خليط، من الأنظمة الثلاث المذكورة فيما سبق. حيث إن المثير للدهشة هو، أن هذا النظام يتم أعتماده في أغلب دول العالم. فأحياناً تتدخل الحكومة في إدراة الأقتصاد. وأحياناً يسيطر السوق الحر على البلاد. وأحياناً يتم الإستناد على مبادئ وقِيَم العادات والتقاليد في إدارة عمليات الأقتصاد.
هذا كان كل شيء عندي في هذا المقال، وأتمنى حقاً أن يكون قد أفادكم ونال إعجابكم!
x
إرسال تعليق