U3F1ZWV6ZTE2MjYyNzA5NzU2NTY4X0ZyZWUxMDI1OTkyMzU2NDgwOA==

مقارنة لدول العالم الأول والثاني والثالث والرابع


السلام عليكم،

في هذا المقال، سأقوم بتوضيح الفروقات والأختلافات بين دول العالم الأول والثاني والثالث والرابع، وفقاً للتعاريف القديمة والجديدة.
وأتمنى منكم، أن تقوموا بقراءة التقرير من أوله إلى أخره، كي تفهمون جيداً أهم الفروقات بين هذه العوالم الأربعة.



العالم الأول

تم أستخدام مصطلح "العالم الأول" لأول مرة خلال "الحرب الباردة"، من أجل وصف الدول التي كانت متحالفة مع "حلف شمال الأطلسي" ومعارضة أو معادية للأتحاد السوفييتي. 
لكن بعد إنهيار "الأتحاد السوفييتي" في أوائل التسعينيات، تَغَيَر المصطلح وتم أستخدامه منذ ذلك الحين، لوصف مجموعة من الدول حول العالم ذات العديد من الخصائص المتشابهة والمُميزة.
دول العالم الأول لديها قوانين قائمة وديمقراطية عالية الأداء، وهناك القليل من المخاطر والنزاعات السياسية داخل هذه الدول. 
حيث ‏تعتبر أقتصاداتها مستقرة وذات دخل قومي وفردي قوي، كذلك المستوى المعيشي والرفاهي مرتفع، فهذه الدول تمتلك أقتصادات "رأسمالية" أو "مختلطة". 
‏ومن أجل تصنيف الدولة كدولة في العالم الأول، يتم النظر إلى عدة عوامل مختلفة.  
 ‏حيث يتم تقييم "الناتج المحلي الإجمالي" "والناتج القومي الإجمالي" للأقتصاد، كما يُؤخذ بعين الأعتبار متوسط ​​الأعمار المتوقعة ومعدلات محو الأُمية ومؤشرات التنمية البشرية. 
 ‏يبلغ عدد دول العالم الأول 31 دولة إعتباراً من شهر يوليو عام 2018، وأمثلة على هذه الدول هي: اليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وألمانيا وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلاندا وغيرها الكثير. 



العالم الثاني


 يَشمَل مصطلح "العالم الثاني"، الدول التي كانت متحالفة أو تحت سيطرة "الأتحاد السوفييتي" سابقاً. 
فدول العالم الثاني كانت تَشَمل الأقتصادات ذات الحزب الشيوعي الواحد مثل: بولندا ورومانيا وبلغاريا هنغاريا وغيرها. 
لكن الجدير بالذكر، أن مصطلح "العالم الثاني" الدال على الدول الشيوعية، قد توقف تداوله إلى حدٍ كبير بعد فترة وجيزة من أنتهاء "الحرب الباردة" في أوائل التسعينيات.  
‏اليوم يُستَخدَم مصطلح "العالم الثاني"، للإشارة إلى الدول الأكثر استقراراً وتطوراً من "دول العالم الثالث"، ولكنها أيضاً أقل استقراراً وتطوراً من "دول العالم الأول". 
حيث ‏يَشمَل مصطلح العالم الثاني أستناداً إلى هذا التعريف، كل دول أمريكا اللاتينية وأمريكا الجنوبية تقريباً، بالإضافة إلى جمهورية تركيا وتايلاند وجنوب إفريقيا والعديد من الدول الأُخرى.  
 ‏يتم الإشارة في بعض الأحيان إلى دول العالم الثاني، التي من الواضح أنها تتجه نحو "الوضع العالمي الأول"، بمصطلح "الأسواق الناشئة". 
 ‏أمثلة على ذلك "أكبر أربع اقتصادات ناشئة" وهي: روسيا والهند والبرازيل والصين.
كما ‏تُصَنَف أيضاً "الدول الصناعية الجديدة" كأسواق ناشئة، لأن أقتصاداتها لم تَصِل بعد إلى "وضع العالم الأول".
لكنها لا تزال على الأقل متفوقة على "وضع العالم الثالث". 



العالم الثالث


يُمكن تعريف "العالم الثالث" بالدول، التي تعاني من أرتفاع في معدلات الفقر وعدم الأستقرار الأقتصادي ونقص الموارد البشرية الأساسية، مقارنةً بدول العالم الأول والثاني.
حيث إن دول العالم الثالث عادةً ما يكون لها ماضٍ أستعماري في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوقيانوسيا.
تم أستخدام مصطلح "العالم الثالث" لأول مرة خلال "الحرب الباردة"، من أجل وصف الدول المحايدة، والتي لم تكن متحالفة آنذاك مع الدول الشيوعية أو مع دول "حلف الناتو". 
وكانت فنلندا والسويد وأيرلندا وسويسرا آنذاك، تعتبر من دول العالم الثالث، لأنها كانت دول حيادية وغير مُتحالفة مع أياً من الطرفين.
اليوم يُستخدم مصطلح "العالم الثالث"، لوصف دولة غير متطورة وتواجه قضايا أقتصادية وأجتماعية وسياسية وبيئية وغيرها. 
فهي الدول الضعيفة أقتصادياً وغير الصناعية، مثال على ذلك: "الدول الصناعية الجديدة" "والدول النامية" "ودول الجنوب العالمي"، والتي تمتلك حسب بيانات الأُمم المتحدة أدنى تصنيفات التنمية الأجتماعية والأقتصادية ومؤشرات التنمية البشرية. 
هذه الدول تعاني من ضُعف واضح في مجالات كثيرة، مثل التغذية والتعليم ومحو الأُمية والصناعة، وغالباً ما تعاني معظم شعوبها من فقر وجهل واسع النطاق.



خليط بين العوالم


يوجد بعض الدول لديها خليط وتعايش بين العالم الأول والثاني، أو الثاني والثالث، أو حتى الأول والثالث. 
حيث يكون لدى هذه الدول خصائص وميزات من عالمان مختلفان.
حيث تَشمَل المُدن والمناطق الحضرية الرئيسية للبلاد خصائص العالم الأول، في حين تَشمَل المناطق الريفية خصائص العالم الثالث. 
على سبيل المثال: "جمهورية الصين الشعبية"، وهي دولة تمتلك جميع خصائص ومواصفات العالم الأول في المُدن الكُبرى، مثل بكين وشنغهاي.
لكن العديد من المناطق الريفية وغير الحضرية في البلاد، لا تزال تُعتَبر نامية وتمتلك خصائص "دول العالم الثالث".



العالم الرابع


يُشير مصطلح "العالم الرابع" إلى الدول والشعوب، التي غالباً ما يتم أستبعادها من الإحصائيات العالمية، لأنهم يعتبرون أفقر الدول والشعوب على كوكب الأرض مادياً وفكرياً.
حالياً هناك 49 دولة تُصَنفها "الأمم المتحدة" على إنها من "دول العالم الرابع"، ويعيش معظمهم في وسط وجنوب قارة إفريقيا.
ويتم أيضاً تصنيف هذه الدول على إنها "أقل الدول نمواً في العالم".
فوفقاً للأُمم المتحدة، تُظهِر هذه الدول أدنى مؤشرات التنمية الأجتماعية والأقتصادية والبشرية في العالم.
حيث تعاني هذه الدول من الفُقر والنزاعات المستمرة والفساد السياسي وإنعدام الأستقرار الأجتماعي والأقتصادي والسياسي وضُعف الموارد البشرية وضُعف مؤشر الأقتصاد.
علاوةً على ذلك، غالباً ما تكون حكوماتهم وحشية وديكتاتورية وأستبدادية. 
إن مرض "الإيدز" يُعَد قضية رئيسية تؤثر على سكان هذه الدول، ولا سيما في قارة إفريقيا.
أمثلة على دول العالم الرابع هي: أفغانستان وتشاد وهاييتي وبنغلادش وأنغولا وغيرها.


في الخِتام يمكن القول، أن هذا المصطلح تم أستخدامه قديماً، لتقسيم الدول إلى مجموعات، بناءً على "سياساتها ومعتقداتها ومواقفها". بينما يتم اليوم أستخدامه، لتصنيف الدول بناءً على "قوة أقتصاداتها ومؤشراتها للتنمية البشرية".




شكراً لكم على القراءة، وأتمنى أن يكون المقال قد أفادكم ونال إعجابكم!


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة