U3F1ZWV6ZTE2MjYyNzA5NzU2NTY4X0ZyZWUxMDI1OTkyMzU2NDgwOA==

هل باع الفلسطينيون أرضهم؟ تاريخ احتلال اليهود لفلسطين


السلام عيكم،

يزعم اليهود أن فلسطين هي الأرض الموعودة التي وعدهم الله بها، وقد تحقق هذا الحلم بالفعل عندما وجدوا دعمهم من القوى الأستعمارية، الأمر الذي جعل إقامة موطن لليهود في فلسطين مصلحة أستعمارية غربية.

ولكن يبقى السؤال المطروح هو: كيف قام اليهود بالضبط بأستيطان دولة فلسطين؟



 ظهرت "الحركة الصهيونية" في القرن التاسع عشر، وكان الهدف الرئيسي منها هو إيجاد حل للقضية اليهودية. بدأت أعداد كبيرة نسبياً من أعضاء الجماعات اليهودية بالهجرة إلى دولة فلسطين. تفاوض مؤسس الحركة الصهيونية العالمية "تيودور هرتزل" مع السلطات البريطانية بشأن هجرة اليهود إلى بلدان أخرى، بما في ذلك أوغندا وشبه جزيرة سيناء، وكان الأقتراح الأقوى هو إقامة حكم ذاتي يهودي في دولة أوغندا. لكن المؤتمر رفض هذا الأقتراح  في وقت لاحق لأسباب تاريخية ووطنية، وكانت فلسطين آنذاك تحت الحكم العثماني.

 في 2 نوفمبر 1917 وخلال الحرب العالمية الأولى، نشرت الحكومة البريطانية "إعلان بلفور"، الذي أكَد دعم بريطانيا لجهود الحركة الصهيونية في إقامة دولة يهودية في فلسطين. ولكن في الثلاثينيات من القرن الماضي، صُدِمَت وندِمَت بريطانيا من وعدها للحركة الصهيونية، ثم اقترحت بعد ذلك تقسيم فلسطين بين اليهود والعرب، حيث يسيطر العرب على معظم أراضي البلاد.

 في 14 مايو 1948 وبعد ثماني ساعات من نهاية الأنتداب البريطاني على فلسطين، تم إعلان قيام "دولة إسرائيل" رسمياً من دون توضيح حدودها الدقيقة. قامت بعدها خمس دول عربية بالإضافة للفلسطينيين بمحاربة هذه الدولة التي تأسست حديثاً. حيث أصبحت "الدولة اليهودية" مكاناً رائجاً ومرغوباً به، وبعدها ازدادت الهجرة اليهودية إلى اسرائيل، مما أدى إلى زيادة كبيرة بعدد السكان اليهود في الدولة.


في الختام نستنتج، أن اليهود ليس لديهم الحق في أحتلال دولة فلسطين كما يدَعون، وإنما كان الهدف من كل ذلك يرجع إلى أسباب أستراتيجية وأستعمارية بدعمٍ وتعاطف من الدول الغربية آنذاك.
 ‏

والأن السؤال الذي قد يتراود للبعض هو: هل حقاً باع الفلسطينيون أرضهم لليهود؟

للإجابة عن هذا السؤال، يجب عليك أولاً قراءة الحقائق التاريخية التالية:

  • من عام 1909 حتى عام 1917 كان كل ما يملكه اليهود هو 2% فقط من الأراضي الفلسطينية، وذلك عن طريق الرشاوي من "حزب الأتحاد والترقي".

  • 1.2% من الأراضي أُهديَت لهم من قبل حكومة الأنتداب البريطاني مجاناً بلا ثمن.

  • 1.5% من الأراضي بِيعَت لليهود من قبل عوائل نصرانية من السوريين واللبنانيين، الذين غادروا البلاد بعد ذلك.

  • بينما 1% فقط من الأراضي بِيعَت من قبل الفلسطينيين أنفسهم لليهود. 


قامت الأُمم المتحدة المتأسسة حديثاً في عام 1948 بتقسيم دولة فلسطين بين العرب واليهود حيث أصبح اليهود يملكون 55% والعرب 45% من الأراضي، ولكن العرب لم يوافقوا على هذا القرار، ثم قامت النزاعات والحروب والمقاومات ضد اليهود، لكنهم خسروا بنهاية المطاف وأصبحت إسرائيل تُشكل ما يقارب 77% من نسبة الأراضي في دولة فلسطين.


هذا يعني، أنه حتى عام 1948 كان كل ما يملكه اليهود هو حوالي 6% من الأراضي في فلسطين. وحتى لو أعتبرنا أن جميع هؤلاء ال6% فلسطينيين، فلا يمكن بأي شكلٍ الزعم، أن الشعب الفلسطيني هو من باع أرضه لليهود.


فهل يأتي إنسان اليوم ويقول، أن الفلسطينيون خائنون وهم من باعوا أرضهم لليهود، وأن عليهم تحمل جميع عواقب أفعالهم؟



شكراً لكم على القراءة وأتمنى أن أكون قد أفدتكم بمعلومات هذا المقال!
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة